• سوق الصكوك والسندات تنطلق السبت

    09/06/2009



    متعامل يتابع حركة الأسهم في صالة بالرياض
     
     
    تنطلق السبت المقبل سوق الصكوك والسندات في المملكة، بعد أن أكملت شركة السوق المالية السعودية "تداول" التجهيزات والاختبارات الفنية لهذه السوق بالتعاون مع شركات الوساطة ومزودي المعلومات. وحددت "تداول" أمس، ساعات التداول بثلاث ساعات ونصف الساعة يومياً، من الساعة 11:30 صباحاً وحتى الساعة 3:00 بعد الظهر، يتم خلالها قبول وتنفيذ الأوامر، على أن تكون تسوية العمليات بعد يومين من تاريخ التنفيذ. وأوضح محللون لـ "الوطن" أن "الهدف من تأجيل التسوية، حماية السوق من المضاربة والسيولة الانتهازية".
    وقال محلل أسواق المال عبد الرحمن السماري "سوق الصكوك والسندات قناة استثمارية، وستمثل منفذاً جديداً للتدفقات النقدية الضخمة، عدا ما ستلعبه من دور حيوي في سهولة تمويل مشاريع الشركات المؤهلة لإصدار صكوك". وأكد أنه يجب ألا يقلق المتعاملون في سوق الأسهم من تأثيرات سوق الصكوك، مبينا أنها منافسة للصناديق الاستثمارية والودائع البنكية وليس لسوق الأسهم.
    حددت شركة السوق المالية السعودية "تداول" يوم السبت المقبل، موعداً لإطلاق سوق الصكوك والسندات الآلي، بعد أن أكملت التجهيزات والاختبارات الفنية لهذا السوق بالتعاون مع شركات الوساطة مزودي المعلومات، في خطوة سريعة بعد أن وافق مجلس هيئة السوق المالية السبت الماضي على إنشائه، ليسجل بذلك استحقاقاً جديداً لسوق المال السعودي ويضيف نافذة استثمارية طال غيابها.
    وحددت شركة "تداول" أمس، ساعات التداول بثلاث ساعات ونصف الساعة يومياً، من الساعة 11.30 صباحاً وحتى الساعة 3.00 بعد الظهر، ويتم خلالها قبول وتنفيذ الأوامر، على أن تكون تسوية العمليات بعد يومين من تاريخ التنفيذ (T+2)، وهنا قال محللون في سوق المال السعودي أمس إن " الهدف من تأجيل التسوية، حماية السوق من المضاربة والسيولة الانتهازية".
    ووجه المحللون عبر الـ"الوطن" أمس، رسالة طمأنة للمتعاملين في سوق الأسهم، مفادها الحذر من الانسياق وراء الشائعات، المعززة للتخوف من أن تسحب سوق الصكوك الجاذبية من سوق الأسهم، مفسرين التراجع السريع في أسعار الأسهم قبيل إغلاق أمس، بأنه توظيف المضاربين اليوميين للخبر، مؤكدين أن السوق ما زال في مساره التصاعدي الطبيعي. وقالت "تداول" في بيانها الذي بثته بعد إغلاق التعاملات أمس "إنها ستوفر معلومات مباشرة عن إصدارات الصكوك المدرجة للتداول وأسعارها عبر موقعها الإلكتروني، إضافة إلى مزودي المعلومات المعتمدين" مضيفة "ستكون جميع إصدارات الصكوك والسندات المطروحة طرحاً عاماً متاحة للتداول عبر هذا السوق مما سيشجع على مزيد من الإصدارات في المستقبل".
    وحول هذه التطورات قال محلل أسواق المال عبدالرحمن السماري "سوق الصكوك والسندات قناة استثمارية، وستمثل منفذاً جديداً للتدفقات النقدية الضخمة، عدا ما ستلعبه من دور حيوي في
    سهولة تمويل مشاريع الشركات المؤهلة لإصدار صكوك، بمعنى أنها ستكون داعماً غير مباشر لسهم الشركة المصدرة للصكوك، حين يكون مهيأ للشركة أن تحصل على السيولة اللازمة من خلال إصدار صكوك". وأضاف لـ"الوطن" أنه يجب ألا يقلق المتعاملون في سوق الأسهم من تأثيرات سوق الصكوك على جاذبية سوق الأسهم.. مبينا أنها منافسة للصناديق الاستثمارية والودائع البنكية، مشيرا إلى أن سوق الصكوك لا تحمل سمات سوق الأسهم الجاذبة، حيث حركة السيولة السريعة وتعدد الخيارات. وعن تفاصيل سوق الصكوك وخصائصها المعلنة أمس قال السماري "الأبرز والأهم فيها أن التسوية تتم بعد يومين من تاريخ تنفيذ الصفقة.. وهي بالفعل كالتنفيذ على وحدات الصناديق الاستثمارية" مضيفا أن التوقيت مناسب حيث يأتي بعد افتتاح السوق بنصف ساعة ويغلق قبلها أيضاً بنصف ساعة.. مبينا أن هذه فترة التعاملات في الأسواق المالية. وحول تسارع خطوات هيئة السوق المالية وشركة "تداول" في إقرار سوق الصكوك وتحديد موعد انطلاقها خلال أسبوع واحد قال عضو لجنة الأرزاق المالية في غرفة جدة تركي فدعق "هذا
    التسارع يعكس التخطيط المسبق لدى هاتين الجهتين والدراسة المتأنية لاحتياج سوق المال السعودي". وأضاف "كان معلوماً التوجه لإقرار هذا السوق، وخروجه الآن يأتي في التوقيت المناسب في ظل تحفظ المصارف المحلية والعالمية نحو تنفيذ المزيد من عمليات التمويل لشركات في ظل الصدمة المالية العالمية، التي تحولت إلى أزمة اقتصادية بفعل شح التمويل". وأشار فدعق في تصريحات لـ"الوطن" إلى أنه "سيتم تداول إصدارات الصكوك الموجودة في السوق في الوقت الجاري، وهي ثلاثة لـ"سابك" والرابع لـشركة "الكهرباء"، موضحاً "أن القيمة الاسمية للصك 10 آلاف ريال، ستحد في المرحلة الأولى من إقبال صغار المستثمرين على تداولها" لكنه لا يستبعد أن يتم تخفيضها خلال المرحلة المقبلة إلى ألف ريال. ويتفق فدعق مع السماري في بقاء جاذبية سوق الأسهم، مضيفاً "بإمكان الشركات المؤهلة لإصدار صكوك أو سندات التوجه مباشرة للمستثمرين وأصحاب الأموال للحصول على التمويل اللازم بعد أخذ موافقة الجهات المختصة، بدلاً من الحصول على تمويل من ودائع العملاء عبر البنوك". وقالت "تداول" أمس إنه تم تدريب عدد كبير من الوسطاء العاملين في شركات الوساطة على كيفية وآلية عمل السوق، بعد أن تم تطوير النظام الرقابي لديها وهيئة السوق المالية لتغطية عمليات سوق الصكوك والسندات.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية